[Virtual Presenter] بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ، ٱلْحَمْدُ لِٱللَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ، وَٱلصَّلَوٰةُ وَٱلسَّلَامُ عَلَىٰٓ أَشْرَفِ ٱلْمُرْسَلِينَ، سَيِدْنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَىٰٓ ءَالِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ ٱلْيَوْمَ سَنْتَحَدَّثُ عَنْ مَوْضُوعٍ مُهِمٍ وَمُلْحِمِيٍّ فِي تَارِيخِ ٱلْمَغْرِبِ، وَهُوَ مَسِيرَةُ ٱلْخُضْرَآءِ. فَلَا يَخْفَى عَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ هَذِهِ ٱلْمَسِيرَةَ كَانَتْ مِنْ أَبْرَزِ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّتِي شَهِدَهَا ٱلْمَغْرِبُ، وَلَا يَمْكُنُنَآ إِلَّآ أَنْ نَعْتَبِرَهَا مِنْ أَهْمِ ٱلْمُحَطَّاتِ فِي تَارِيخِ ٱلْبِلَادِ. فَقَدْ كَانَتْ مَسِيرَةُ ٱلْخُضْرَآءِ نَتِيجَةً لِإِصْرَارٍ وَعَزِيمَةِ شَعْبِ ٱلْمَغْرِبِ وَقِيَادَتِهِ ٱلْحِكِيمَةِ، لِاِسْتِعَادَةِ إِقْلِيمِ ٱلْصَّحْرَآءِ ٱلْمَغْرِبِيَّةِ ٱلَّتِي كَانَتْ تَحْتَ ٱلْاِحْتِلَالِ ٱلْإِسْبَانِيِّ. وَشَهِدَتْ هَذِهِ ٱلْمَسِيرَةُ تَضْحِيَاتٍ كَثِيرَةٍ وَإِصْرَارًا لَا يَلِينُ، حَتَّى تَمَّ بِفَضْلِ ٱللَّهِ تَحْقِيقُ ٱلنَّصْرِ وَإِرْجَاعُ ٱلْإِقْلِيمِ إِلَىٰ حَضْنِ ٱلْوَطَنِ ٱلْمَغْرِبِيِّ. فِي هَذِهِ ٱلْإِطَارِ، نَدْعُوكُمْ لِلِٱنْضِمَامِ مَعَنَا فِي هَذَا ٱلْ.
[Audio] مرحبا بكم في الشريحة الثانية من تدريبنا. سنتحدث في هذه الشريحة عن المسيرة الخضراء، إحدى أهم أحداث تاريخ المغرب الحديث. أعلن جلالة الملك الحسن الثاني المسيرة الخضراء يوم 6 نونبر 1975، كوسيلة سلمية وحضارية لاستعادة الأقاليم الجنوبية التي كانت تحت الاحتلال الإسباني. ودعا الملك جميع المغاربة للمشاركة في هذه المسيرة المباركة. وقد تجاوب الشعب المغربي بروح وطنية وإيمان راسخ، حيث تطوع 350 ألف مغربي ومغربية للمشاركة بدون سلاح، حاملين القرآن الكريم والأعلام المغربية، تعبيرا عن السلام والوحدة والإيمان بعدالة القضية الوطنية. كانت هذه المسيرة رمزا للوحدة والتلاحم بين العرش والشعب، ورسالة واضحة للعالم بأن المغاربة متمسكون بأرضهم ووحدتهم الترابية..