Slide 1

هرم ماسلو للاحتياجات الانسانية و انعكاسة علي المجتمع.

هرم ماسلو للاحتياجات الانسانية وانعكاسة علي المجتمع المحتويات أولا: مقدمة ثانيا: أثار تطبيق هرم ماسلو علي الوضع الحالي ثالثا: تأثير الخلل في توفير المسكن المناسب على المواطن رابعا: الآثار السلبية لقانون الإيجار القديم وتأثيرة علي هرم ماسلو خامسا: الموجز.

هرم ماسلو للاحتياجات الانسانية وانعكاسة علي المجتمع أولا: مقدمة تهدف هذة الدراسة الي توضيح كيفه انعكاس مستويات هرم ماسلو للاحتياجات الإنسانية على المجتمع، من خلال تحليل العلاقة بين إشباع الحاجات الفردية (الفسيولوجية، الأمان، الانتماء، التقدير، وتحقيق الذات) وبين استقرار المجتمع وتطوره. كما تهدف إلى توضيح أثر نقص أو إشباع كل مستوى من مستويات الهرم على السلوكيات الاجتماعية، الإنتاجية الاقتصادية، درجة الانتماء، والتماسك المجتمعي. وبنظرة مختصرة فان هرم ماسلو هو علمية نظرية نفسية وضعها عالم النفس أبراهام ماسلو في منتصف القرن العشرين، وقدمها لأول مرة في ورقة عام 1943 بعنوان "نظرية الدافع البشري" ثم طورها في كتابه عام 1954 بعنوان "الدافع والشخصية". تتكون النظرية من خمس طبقات تمثل تسلسلًا هرميًا للاحتياجات البشرية، من الأدنى (الفسيولوجية) إلى الأعلى (تحقيق الذات)، حيث يفترض أن الأفراد يسعون لإشباع الاحتياجات الأدنى قبل الانتقال إلى الاحتياجات الأعلى..

أهمية هرم ماسلو تفسير السلوك البشري يساعد هرم ماسلو على فهم أولويات الإنسان ودوافعه في مختلف مراحل الحياة. كما يوضح أن الأفراد يسعون أولًا لتلبية احتياجات أساسية قبل الانتقال إلى مستويات أعلى. التخطيط الاجتماعي والاقتصادي تستخدم الحكومات والمؤسسات هذا النموذج لتقدير أثر السياسات (مثل التعليم أو الإسكان) على المواطن. يساعد في وضع خطط تراعي الاحتياجات المختلفة للمجتمع. تطوير الموارد البشرية في مجال العمل، يُستخدم لفهم احتياجات الموظفين وتحفيزهم. يعين المؤسسات على تحسين بيئة العمل بما يحقق الرضا والإنتاجية. الصحة النفسية والتنمية الفردية يوفر إطارًا لفهم معاناة الفرد إذا لم تتحقق بعض احتياجاته. يساعد الأطباء النفسيين والمعالجين في تصميم خطط علاجية متكاملة. تحقيق التوازن بين الفرد والمجتمع : يربط بين احتياجات الفرد الخاصة ومساهمته في المجتمع. يوضح أن تلبية احتياجات الإنسان ليست غاية فردية فقط، بل وسيلة لتحقيق التنمية الشاملة. يصنف النشاط الإنسان على أساس إشباع الحاجات أو على وجه التحديـد علـى أساس كيفية تصرفه في محاولاته لمواجهة هذه الحاجات ولقد وضع ماسلو نظرية للحاجات حيث يرى أن الحاجات يمكن تقسيمها إلى حاجات فسيولوجية الي:.

الحاجات يمكن تقسيمها إلى حاجات فسيولوجية الي: الحاجات الفسيولوجية (الجسدية).

الأهمية لتلبية حاجات الأمن الي المساهمة في: الشعور بالاستقرار والراحة النفسية. تسمح للفرد بالتركيز على تحقيق أهداف أعلى في الحياة، مثل: النمو الشخصي المهني. تساهم في بناء مجتمعات قوية ومزدهرة. وعدم تلبية حاجات الأمن قد يؤدي إلى الشعور بالقلق والخوف وعدم الاستقرار. قد يعيق قدرة الفرد على تحقيق أهدافه وتطوير ذاته. قد يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية. 3) حاجات الانتماء والحب حاجـات الانتماء والحب في المقدمة كدوافع للسلوك ، ولهذا يصبح لدى الفرد رغبة قوية لتكوين علاقات ألفـه مع الآخرين، وينتابه شعوراً مؤلما بدرجة قوية من الإحساس بالوحدة ينتج مـن افتقـاد الأصـدقاء ، والحبيب. ( محمد عبد الرحمن، :١٩٩٨ ٤٣٧-٤٥٣ ) 4) حاجات التقدير وتأكيد الذات وهى تلك الحاجات التي في إشباعها تؤكد احترام الإنسان لذاته واحترام الجماعة له، فتؤكـد مكانتـه وتعزز هويته، وتوجه سلوكه نحو العمل والانجاز 5) حاجات تحقيق الذات حينما يصل إلى إشباعها الإنسان، فإنه يصبح مميـزا وسـط الجماعة، فيتفوق بها على مجرد تأكيد الذات. ومن هذا التصنيف الهرمي للحاجات يتضح أن الحاجات تنتظم وفقا لأهميتها بالنسبة للفـرد ، وان مقدرته على إشباع الحاجة ذات المستوى الأرقى تتوقف على مـدى نجاحـه فـي إشـباع حاجاتـه الأساسية. أي ذات المستوى الأدنى أو الأقل وعادة ما يكون هذا الإشباع إشباعاً جزئياً أكثر منه إشباعاً كلياً، فالإشباع الجزئي حالة سوية يتعلم معظم الأشخاص ضرورة التكيف معها..

ثانيا: أثار تطبيق هرم ماسلو علي الوضع الحالي سوف نستعرض الاثار من عدة نواحي كالتي: أولا: الخدمات (الوقود – الكهرباء – الغاز) الوقود الجدول التالي والرسم البياني يوضح اسعار البنزين 92 كمثال.

أنعكاسات زيادة اسعار المحروقات والخدمات: وفيما يلي أبرز الانعكاسات المباشرة وغير المباشرة على المواطن، وذلك على النحو التالي: النقل والمواصلات أدى ارتفاع أسعار المحروقات إلى زيادة ملحوظة في تكلفة المواصلات العامة والخاصة، مما يشكل عبئًا إضافيًا على المواطنين في تنقلاتهم اليومية. السلع والخدمات انعكست الزيادة على تكاليف الإنتاج والنقل، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية والخدمات، وخاصة المواد الغذائية والاحتياجات اليومية. ميزانية الأسرة تزايدت الضغوط المالية على الأسر، مما اضطرها إلى تقليص النفقات في مجالات أساسية كالتعليم والرعاية الصحية لتغطية تكاليف الطاقة والتنقل. الأثر الاجتماعي ارتفاع أسعار المحروقات ساهم في زيادة الضغوط الاقتصادية والنفسية على المواطنين، خاصة الفئات محدودة ومتوسطة الدخل، مما يرفع من مستويات الاستياء الاجتماعي. التأثير العام انخفاض القوة الشرائية للمواطن بشكل عام، الأمر الذي يؤثر سلبًا على مستوى المعيشة ويحد من القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية..

ثالثا: تأثير الخلل في توفير المسكن المناسب على المواطن لوحظ خلال السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الوحدات السكنية والأراضي، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على حياة المواطن ، وذلك على النحو التالي: زيادة الأعباء المالية أصبح الحصول على وحدة سكنية مناسبة عبئًا ماليًا ضخمًا، خاصة على فئة الشباب المقبلين على الزواج. تأثير التهديد بالطرد من المسكن على المواطن شديد جدًا، لأنه يمس واحدة من أهم الحاجات الأساسية في هرم ماسلو، وهي الاحتياجات الفسيولوجية والأمانولقد اضطر العديد من الأسر إلى اللجوء للقروض أو الاستدانة لتأمين مسكن ملائم. الأمان والاستقرار التهديد بالطرد يضرب الشعور بالأمان النفسي والاجتماعي، ويجعل المواطن في حالة خوف دائم من المستقبل. الحياة الاجتماعية والعلاقات عدم الاستقرار السكني ينعكس على الأسرة والعلاقات الاجتماعية، حيث قد تضطر الأسرة للتنقل المتكرر أو السكن في ظروف غير مناسبة، مما يضعف الترابط الأسري. الأداء العملي والتعليمي المواطن المهدد بالطرد قد يعاني من انخفاض التركيز والإنتاجية في العمل أو التعليم، نتيجة الضغوط النفسية وعدم القدرة على التخطيط. الصحة النفسية والجسدية الضغط المستمر الناتج عن فقدان الأمان السكني يؤدي إلى القلق، الاكتئاب، واضطرابات النوم، بل وقد ينعكس على صحة الجسد بسبب التوتر المزمن. ضعف القدرة الشرائية أدى إلى عزوف عدد كبير من المواطنين عن شراء العقارات والاكتفاء بالإيجار. وهذا أدى ذلك إلى ارتفاع الطلب على الإيجارات، وبالتالي زيادة أسعارها أيضًا. الأثر الاجتماعي صعوبة الحصول على سكن مناسب ساهمت في تأخير سن الزواج لدى شريحة من الشباب. مما أدي الي تراكم الضغوط الاقتصادية والنفسية على الأسر بسبب الزيادة المستمرة في تكاليف المعيشة..

الأثر الاقتصادي ارتفاع أسعار السكن ساهم في تجميد جزء كبير من السيولة داخل السوق العقاري بدلاً من ضخها في قطاعات إنتاجية. وبالتالي خلق فجوة بين العرض والطلب، مما زاد من أزمة السكن، خاصة في المناطق الحضرية الكبرى..

رابعا: الآثار السلبية لقانون الإيجار القديم وتأثيرة علي هرم ماسلو قانون الإيجار القديم لم يقتصر أثره على الجانب الاقتصادي والاجتماعي فحسب، بل يمكن تحليل انعكاساته وفق هرم ماسلو للاحتياجات الإنسانية، وذلك على النحو التالي: الاحتياجات الفسيولوجية (المأكل والمأوى) تأثير التهديد بالطرد من المسكن على المواطن شديد جدًا. الصعوبه علي الحصول على سكن مناسب أصبح عائق نتيجة قلة لمعروض وتجميد السوق. احتياجات الأمان تدهور حالة المباني لعدم اهتمام الملاك بالصيانة يهدد أمن وسلامة قاطنيها. النزاعات المستمرة بين الملاك والمستأجرين تخلق حالة من عدم الاستقرار النفسي والاجتماعي. الاحتياجات الاجتماعية (الانتماء) توتر العلاقة بين الطرفين يؤدي إلى ضعف الروابط الاجتماعية وزيادة الفجوة بين الأجيال المستفيدة من القانون والجيل الجديد المتضرر. اما بالنسبة للانتماء فأثر عميق على المواطن كالشعور بالعزلة والوحدة وانخفاض الدافعية بالاضافة الي التأثير على الصحة النفسية. عندما لا يشبع الفرد حاجته للانتماء، يصبح من الصعب الانتقال لمستويات أعلى مثل التقدير وتحقيق الذات، لأنه يظل عالقًا في البحث عن روابط اجتماعية آمنة ومستقرة. احتياجات التقدير شعور الملاك بالظلم وغياب العدالة يقلل من احترامهم لحقوقهم ويضعف تقديرهم لذاتهم. في المقابل، بعض المستأجرين يعيشون إحساسًا غير متوازن بالامتياز على حساب الآخرين. احتياجات تحقيق الذات حرمان الملاك من استثمار ممتلكاتهم بشكل عادل يحول دون تطويرها أو استثمارها في مشاريع تحقق لهم طموحاتهم..

خامسا: الموجز هرم ماسلو يمثل أداة تحليلية مهمة لفهم الإنسان وتفسير التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، كما أنه يُعد دليلًا عمليًا في التخطيط للسياسات العامة، الإدارة، والتنمية البشرية. يمثل ارتفاع أسعار المحروقات تحديًا اقتصاديًا واجتماعيًا للمواطن، مما يستوجب النظر في حلول تخفيفية ودعم الفئات الأكثر تضررًا لضمان استقرار المجتمع وحماية القدرة الشرائي يمثل الخلل في احتياجات المسكن تحديًا كبيرًا للمواطن المصري، حيث يتجاوز تأثيره الجانب الاقتصادي ليشمل أبعادًا اجتماعية ونفسية، وهو ما يتطلب سياسات إسكانية متوازنة تضمن توفير وحدات مناسبة، وتدعم الفئات غير القادرة على التملك. أما قانون الإيجار القديم فقد احدث خلل يؤثر على مختلف مستويات هرم ماسلو، بدءًا من الاحتياجات الأساسية للأمن والمأوى وحتى الطموحات العليا لتحقيق الذات. والحدث الاهم هو ظاهرة رغبة العديد من الشباب الهجرة خارج الوطن وهذا يدق ناقوس خطر ولابد من الاهتمام به حيث يؤدي ذلك الي: ضعف الانتماء: شعور بعض الشباب بعدم الارتباط بالمجتمع أو غياب الأمل في إصلاح الأوضاع. فقدان كوادر مؤهلة: يحتاجها المجتمع المصري في التنمية المنشودة. مشكلات اجتماعية: مثل تفكك بعض الأسر نتيجة سفر الأبناء لفترات طويلة..

الختام يتضح أن هرم ماسلو ليس مجرد نظرية نفسية لفهم الدوافع الفردية، بل هو إطار شامل يمكن من خلاله تفسير الكثير من الظواهر الاجتماعية والاقتصادية. فالمجتمع الذي يسعى إلى تلبية احتياجات أفراده الأساسية من مأكل ومسكن وأمان، ثم يعمل على تنمية شعورهم بالانتماء والتقدير، وصولاً إلى تحقيق الذات والإبداع، هو مجتمع قادر على تحقيق الاستقرار والتقدم المستدام. إن إهمال أي مستوى من مستويات الحاجات ينعكس سلباً على الفرد أولاً ثم على المجتمع ككل. ومن هنا، فإن تحقيق التنمية الحقيقية يتطلب تكاملاً بين السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما يضمن بناء إنسان متوازن قادر على العطاء، وبناء مجتمع قوي متماسك يسير بخطى ثابتة نحو المستقبل. وتخلو المقاله من طرق معالجة أوجهه معالجة الوضع الحالي لان ذلك يتطلب العديد من الدراسات واجراء بحوث ميدانية بالاضافة الي تضافر جهود العديد من الجهات وعلي العديد من المستويات..