المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني الشهيد محمد العربي بن مهيدي - بئر العاتر-.
المقدمة.
إن القوات الإستعمارية للعدو الفرنسي التي إنتهكت السيادة الوطنية سنة 1830 لم تنعم بالأمان منذ دنست أقدامها ثرى هذا الوطن الأبي فقد تصدى لها أبناء الجزائر رجالا و نساءا، شيوخا و أطفالا، خاضوا ضدها ثورات متتالية نغصت عيشها و أثقلت كاهلها. لقد خاض الشعب الجزائري منذ عام 1830 عدة ثورات لا يسعنا إلا أن نذكرها كاملة إحتراما وتمجيدا لجهد مفجريها والمشاركين فيها نوجزها في ما يلي : مقاومة الداي حسين،مقاومة متيجة،مقاومة الأمير عبد القادر،مقاومة قسنطينة الأولى والثانية،مقاومة واد العلايق،معركة سيدي إبراهيم،معركة الزعاطشة،مقاومة الشريف بوبغلة،مقاومة بن ناصر بن شهرة،مقاومة الأغواط،مقاومة جرجرة،مقاومة لالا فاطمة نسومر،مقاومة أولاد سيدي الشيخ،مقاومة بني ناصر،مقاومة المقراني والشيخ الحداد مقاومة بسكرة،مقاومة التوارق،مقاومة مليانة،مقاومة الشيخ بوعمامة،مقاومة معسكر،مقاومة الأوراس الأولى والثانية. إن ثورة نوفمبر المجيدة كانت إمتدادا طبيعيا لتلك الإنتفاضات و نبراسا لكل شعوب العالم المتطلعة للحرية واللإستقلال. لقد إندهش العدو ليلة الفاتح من نوفمبر 1954 من هول ما حدث لدقته و تنظيمه و شموليته وحجمه..
سيذكر التاريخ تلك الثلة المؤمنة و الكتيبة النادرة التي بدأت بستة رجال لتصبح في الأخير رقما لا يعلم عدده المستعمر الفرنسي و لا تصمد أمام رباطة جأشه الجيوش و الأمم. لقد مرت الثورة بمراحل عصيبة وظروف صعبة إذ لم يتعد عدد المجاهدين ليلة إنطلاقها 1200 مجاهد مع نقص فادح في العدة والعتاد،لكن إيمان الرجال وعزيمتهم التي لا تقهر جعلتهم يصبرون و يصابرون فعملوا على تجنيد الشباب وإقناعهم بالنهج الثوري والعمل المسلح مما جعلهم يتخطون الصعاب ويلقون الدعم داخليا وخارجيا محققين النصر تلو النصر و ملحقين الهزيمة بالعدو في كل شبر من هذا الوطن الأبي. إن تلاحم الشعب و كفاءة الثوار أربكت العدو في البداية وإستنزفت جهده وأمواله وجنوده في السنوات الأخيرة للثورة فأقر بهزيمته و بدأ يبحث عن مخرج مشرف عارضا جملة من الإغراءات في البداية وحزمة من المقترحات المجحفة والرامية إلى تقسيم الوطن و الإحتفاظ بالإمتيازات لكن حنكة المفاوضين من جهة وإصرار المجاهدين في الميدان من جهة أخرى جعلته يرضخ للمطالب وينسحب في اليوم الذي دنس فيه هذه الأرض ومن نفس المكان الذي دخل منه..
إن الذين رسموا لوحات البطولة وخطوا صفحات المجد ستظل ذكراهم حية في ضمير كل حر وفي قلب كل ثائر. إن الحرية التي إنتزعها الجزائريون كان لها ثمنا باهظا لكن الفرحة بتحقيقها فاقت تلك التضحيات التي عدت بالملايين من الأرواح الزكية الطاهرة. إن الذين إستشهدوا في ساحات الشرف و الشهادة قد أدوا رسالتهم في أجمل صورة و ختموا حياتهم مقبلين غير مدبرين مرصعين بوسام الشرف و الشهادة. إن في كل بيت من بيوتنا شهيد و في كل ربع من ربوع الوطن مجاهد و مناضل و لذلك فإن رعاية العهد و حفظه أمانة في أعناقنا و إن حفظ الأمانة من شيم الكرام..
ظروف و أسباب قيام الثورة.
الأسباب الغير مباشرة :. الوجود الاستعماري وما ترتب عنه من فقدان كافة الحقوق والمقومات الثقافية والسياسية والدينية نهب الموارد الطبيعية ومصادرة الأراضي وما ترتب عنه من فقر،جوع،مرض،أمية تبلور الإتجاه التحرري و خيار المقاومة بعد أحداث 08 ماي 1945 خارجيا : انتشار الفكر التحرري و العمل الثوري في مناطق كثيرة من العالم )إندلاع الثورة المصرية،إستقلال ليبيا،تصاعد العمل الثوري في كل من المغرب وتونس( تراجع مكانة فرنسا الدولية وقوتها العسكرية إستفادة الشباب الجزائري المجندين في الحرب العالمية الثانية من خبرات قتالية ساعدتهم في دعم الثورة في بدايتها ..
داخليا : أزمة حركة الإنتصار للحريات الديمقراطية سنة 1951: نشوب الخلاف داخل الحركة بسبب طرح موضوع التدريب العسكري لمناضلي الحزب أدى إلى بروز ثلاثة تيارات متباينة : التيار الأول )المصاليون(: يدعو الى تكريس القيادة الفردية بزعامة مصالي الحاج، ضم مناصريه و عنصرين من اللجنة المركزية للحزب )أحمد مزغنة ، مولاي مرباح ( التيار الثاني )المركزيون(: يمثله غالبية أعضاء اللجنة المركزية ، يدعوا إلى مبدأ القيادة الجماعية للحزب . التيار الثالث : يمثله مجموعة من الشباب الثوري وأعضاء من المنظمة السرية المتابعين قضائيا من قبل العدو رافضة للصراع القائم بين التيارين الأول والثاني ..
نشأة اللجنة الثورية للوحدة والعمل: فشل محاولة التيار الثالث في حركة انتصار الحريات الديمقراطية التقريب بين المصاليين و المركزيين سرعت من ميلاد حزب جديد لهذا التيار سمي (اللجنة الثورية للوحدة والعمل) بهدف لم الشمل و التمهيد للثورة . الاجتماع الأول لمجموعة 22: في النصف الثاني من شهر جوان 1954 بمنزل المناضل إلياس دريش بحي المدنية حاليا بقيادة مصطفى بن بوالعيد و بحضور كل من: مصطفى بن بولعيد،محمد بوضياف،العربي بن مهيدي،مراد ديدوش،رابح بيطاط،عثمان بلوزداد،محمد مرزوقي،الزبير بوعجاج،بوجمعة سويداني،أحمد بوشعيب،عبد الحفيظ بوصوف رمضان بن عبد المالك،محمد مشاطي،عبد السلام حباشي،رشيد ملاح،سعيد بوعلي يوسف زيغود،لخضر بن طوبال،عمار بن عودة،باجي مختار،عبد القادر لعمودي،إلياس دريش..
نتائج الاجتماع : بعد تقرير عام أعده كاتب الجلسة محمد بوضياف تضمن عرضا عاما للفترة الممتدة من سنة 1950 إلى 1954 تباينت الآراء بين : موقف داعم للعمل المسلح دون تأخير موقف داعم إلى الكفاح الثوري مع انتظار الوقت المناسب. القرارات المنبثقة عن اجتماع مجموعة 22 : تجنب الخلافات و لم الشمل للإستعداد للثورة إنتخاب محمد بوضياف أمينا وطنيا مكلفا بتشكيل لجنة تنفيذية تقود الحركة الثورية متمثلة في لجنة الخمسة (رابح بيطاط،مصطفى بن بولعيد،ديدوش مراد،محمد بوضياف،العربي بن مهيدي).
الإعداد للثورة.
الإجتماع الأول لمجموعة الستة : تم بمنزل المناضل عيسى كشيدة بشارع بربروس بالقصبة بقيادة مصطفى بن بوالعيد تم انتخاب هيئة تنفيذية من خمسة أعضاء :مصطفى بن بولعيد،محمد بوضياف،ديدوش مراد،العربي بن مهيدي،رابح بيطاط حيث كلف ديدوش مراد بإقناع منطقة القبائل للمساهمة في التخطيط و التحضير للثورة ممثلة في شخص كريم بلقاسم.إضافة إلى كل من حسين ايت أحمد،أحمد بن بلة و محمد خيضر بالخارج ،مشكلة بذلك مجموعة التسعة..
نتائج الإجتماع: تجنيد وهيكلة عناصر المنظمة الخاصة الإعداد العسكري لتفجير الثورة (التكوين،جمع السلاح.........) التأكيد على مبدأ القيادة الجماعية تكليف ديدوش مراد بالإتصال بمنطقة القبائل لحثها على الإنخراط في عمليات التحضير الثوري عن طريق ممثلها كريم بلقاسم بإلتحاق هذا الأخير تشكلت مجموعة الستة التاريخية المفجرة للثورة بإلتحاق ممثلي الخارج(حسين ايت أحمد،أحمد بن بلة،محمد خيضر،) إكتملت مجموعة التسعة التاريخية.
الإجتماع الثاني لمجموعة الستة : (الإجتماع التمهيدي سبتمبر 1954) المجموعة تكثف إتصالاتها داخليا و خارجيا بهدف: التنظيم السياسي و العسكري للثورة جمع السلاح وحشد الثوار و الأنصار إقناع و جس نبض الأحزاب للمشاركة في الثورة و معرفة مواقفها منها.
إجتماع 23 اكتوبر 1954 (الإجتماع الفاصل): تم بمنزل المناضل مراد بوقشورة المتواجد بالرايس حميدو بالعاصمة و من نتائج هذا الإجتماع : تجنيد الشعب الجزائري و حثه على الإنخراط في الثورة خاصة المعروفين بعدائهم للعدو و المتابعين قضائيا (أعضاء المنظمة الخاصة) الإستعداد المادي للثورة تحديد مصادر التموين و الإيواء (الماء،الغذاء،الذخيرة،المخابئ....) إعتماد لامركزية التسيير وأولوية الداخل على الخارج إعطاء إسم جبهة التحرير الوطني خلفا للحركة الوطنية للثورة والعمل،وإعتماد إسم جيش التحرير الوطني كواجهة عسكرية تحديد منتصف ليلة الأحد الى الإثنين 01 نوفمبر 1954 كموعد لإنطلاق الثورة لسببين هما :.
أنه يمثل عطلة نهاية الاسبوع لجنود العدو و إحتفالهم بعيد القديسين تيمنا بميلاد الرسول صلى الله عليه و سلم (ليلة الإثنين) تكليف أحمد بن بلة بإدارة مكتب الثورة بالخارج تكليف محمد بوضياف بالسفر الى القاهرة و إطلاع ممثلي الخارج بكل التفاصيل بث بيان أول نوفمبر عبر أمواج إذاعة صوت العرب من القاهرة تقسيم البلاد الى ستة مناطق عسكرية و تعيين قادتها وضع المخطط الهجومي على كامل التراب الوطني.
مراحل الثورة.
المرحلة الأولى: (مرحلة الإنطلاق 1954-1956).
مميزاتها : تنفيذ سلسلة من الهجمات في توقيت واحد عبر كامل التراب الوطني كان رسالة للعدو بأن الأمر يتعلق بثورة شعب منظم وعازم على نيل إستقلاله أهدافها : التأكيد على الخيار الثوري و تقويته الإستمرار في كسب الدعم الجماهيري و تجنيد الشباب جمع السلاح و البحث عن مصادره العمل على توسيع رقعة العمل العسكري ليشمل كافة التراب الوطني.
وسائلها : العدو: تكثيف العمل العسكري التمشيط و الاعتقال تطبيق حالة الطوارئ في تضييق الخناق على الثورة تخصيص 15 مليارفرنك للقضاء على الثورة إستدعاء 40000 جندي إحتياطي لدعم الجهد الحربي في 16 ماي 1955 إستدعاء 180000جندي إحتياطي اخر في 10 ديسمبر 1955 جيش التحرير الوطني: شن العديد من المعارك البطولية نذكر منها : الحميمة الأولى،هجمات الشمال القسنطيني،معركة الجرف،هجمات الغرب الجزائري،معركة جبل بوطالب،معركة الونشريس،معركة جبل بوكحيل،معركة النسينسة،معركة أولاد رشاش. التصدي ببسالة لعديد الهجمات نذكر منها: إفشال عمليات التمشيط المسماة الأمل و البندقية في 28 أفريل 1956وعمليتي فيوليت و فيرونيك في 23 جانفي 1955.
صعوباتها: نقص الأسلحة مع قلة العتاد و التعداد إنحصار الجهاد في المناطق الشرقية - في البداية – الدعاية الزائفة للعدو تردد فئات من الشعب في إحتضان الثورة المناطق المقرر إستهدافها : الثكنات العسكرية مخازن الأسلحة محافظات الشرطة والدرك مزارع المعمرين البنايات الإدارية،المصانع،شبكات الكهرباء و الهاتف الطرق والجسور،وسائل النقل.
خريطة الهجمات :.
أهم أحداثها : هجمات الشمال القسنطيني 20 أوت 1955 التحضير : 25 جوان-01 جويلية 1955 بضواحي سكيكدة المشاركون : 100 مجاهد منهم لخضر بن طوبال،عمار بن عودة،علي كافي،محمد الصالح ميهوب،بوضربة عمار مدة الهجمات : 08 أيام بقيادة الشهيد زيغود يوسف.
الهدف : فك الحصار على منطقة الأوراس ترسيخ ثقة المجاهدين في ثورتهم و رفع معنوياتهم نتائج الهجمات : إقتناع العدو و غالبية الشعب بقوة الثورة قتل 119 جندي فرنسي تخفيف الحصار على منطقة الأوراس كسب الدعم الخارجي.
نتائج المرحلة الأولى: العدو: القيام بعمليات شرسة دون تمييز إحتجاز 70 طن من الأسلحة في باخرة أتوس بتاريخ جيش التحرير الوطني: إستشهاد العديد من المجاهدين والقادة ندكر منهم بن مالك رمضان،باجي مختار بلقاسم قرين،مصطفى بن بو العيد،ديدوش مراد،بشير شيحاني،الدكتور بن زرجب،زيغود يوسف صمود الثورة وإقتناع الشعب والأحزاب بنهجها بإلتحاق مايو،بودباغين علي،أحمد فرنسيس،إنضمام جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين.
المرحلة الثانية: (مرحلة التنظيم و الشمول 1956-1958).
مميزاتها: عمدت فرنسا خلال هذه الفترة إلى تكثيف هجماتها و إستدعاء المزيد من قواتها بهدف القضاء على الثورة التي إشتد صمودها و تماسك بنيانها بفعل التجاوب الجماهيري الواسع وسائلها: العدو: الإستمرار في سياسة القمع وتكثيف العمل الحربي العمل على تصفية العديد من قادة الثورة وسجن بعضهم للنيل من معنويات المجاهدين إعتماد أسلوب المراوغة تارة وتارة أخرى أسلوب الإغراء لتصفية الثورة نذكرمنها: مشروع قسنطينة الإقتصادي و الاجتماعي في .......... وما يسمى بسلم الشجعان في..........
جيش التحرير الوطني: شن العديد من المعارك البطولية نذكر منها معركة فلاوسن و معركة جبل بوزرقة في............. جلب كمية كبيرة من الأسلحةعلى متن السفينة الأردنية دنيا في وكمية أخرى جلبها مايو عند إلتحاقه بالثورة. تصاعد الإحتجاجت من خلال القيام بإضراب الثمانية أيام في 28 جانفي 1957 و تأسيس فريق جبهة التحرير الوطني للدعاية للثورة في 08 أفريل 1957 نقل العمل المسلح إلى داخل التراب الفرنسي في 28 جوان 1958 (فدرالية المهاجرين الجزائريين).
أهم أحداثها: مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 الذي أنعقد بأقبو بولاية بجاية و تحديدا في الوادي المعروف بإسم وادي الصومام وذلك برئاسة كل من البطلين العربي بن مهيدي وعبان رمضان أهدافه: تقييم الثورة (المرحلة الأولى) العمل على المزيد من الحشد الشعبي و السياسي التأكيد على شمولية الثورة التنظيمات المنبثقة عنه: المجلس الوطني للثورة الجزائرية CNRA)) البرلمان مشكل من 30 عضوا نصفهم دائم و نصفهم مساعد الولايات العسكرية الستة: يرأس كل منها عقيد و أربعة نواب و مقسمة الى مناطق نواحي ،أقسام دوائر.
خريطة التقسيم العسكري لمؤتمر الصومام:.
نتائج مؤتمر الصومام: غارات عدوانية على ساقية سيدي يوسف بالحدود التونسية يوم 08فيفري1958 بهدف ضرب الخطوط الخلفية للثورة و التي خلفت 100 شهيد ردود فعل العدو: تحويل طائرة الخطوط الجوية المغربية المتجهة من المغرب الى تونس و إختطاف القادة : احمد بن بلة،ايت أحمد،محمد بوضياف،محمد خيضر.
إعداد الهيكل التنظيمي السياسي والعسكري مما أدى الى تماسك الثورة وزيادة تنظيمها تنظيم وخوض العديد من المعارك البطولية على غرار معركة جبل العمور في اكتوبر 1956 معركة القل (ماي1957)،بوزقزة (اوت1957)،تيميمون(نوفمبر1957) نتائج المرحلة الثانية : العدو: تكثيف العمل المسلح على غرار معركة الجزائر في 07جانفي 1957 بقيادة الجنرال ماسي وقصف ساقية سيدي يوسف في 08 فيفري 1958 التخبط السياسي متمثلا في تزايد سقوط الحكومات كحكومة فيليكس قايار و انقلاب 13 ماي 1958الذي جاء بديغول الى هرم السلطة.
جيش التحرير الوطني: إستشهاد العديد من المجاهدين و القادة نذكر منهم :العربي بن مهيدي تحت التعذيب علي ملاح،علي عمارالمكنى علي لابوانت،حسيبة بن بوعلي،عبان رمضان،طالب عبد الرحمان. تأسيس إذاعة صوت الجزائر في 01 جانفي 1957 وإنعقاد أول مؤتر للمجلس الوطني للثورة بالقاهرة في 28 أوت 1958 كسب الدعم الخارجي والعربي كمؤتمر طنجة في 28 أفريل 1958 تأسيس الحكومة الجزئرية المؤقتة في19 سبتمبر 1958 طرح القضية الجزائرية ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة في 08 ديسمبر 1958.
المرحلة الثالثة: (مرحلة الإبادة الجماعية 1958-1960).
مميزاتها: تميزت هذه المرحلة بإشتداد عمليات القمع العسكري (الإعتقال العشوائي،التقتيل الجماعي للجزائريين العزل) و ذلك بهدف النيل من عزائم الثوار وزرع الرعب والتردد في صفوف عامة الشعب وسائلها: العدو: شن العديد من الحملات العسكرية الشرسة على غرار عملية المنظار في 22 جويلية 1959 و استعمال قنابل النابالم والأسلحة الفتاكة الإستمرار في إستهداف العديد من قادة الثورة وسجن بعضهم والزج بالملايين في المعتقلات للنيل من معنويات المجاهدين تطبيق مخطط شال الجهنمي للقضاء على الثورة.
جيش التحرير الوطني: القيام بعمليات عسكرية نوعية تزايد الدعم الشعبي ومساهمة المرأة الجزائرية فيه: مؤتمر باماكو في 19جانفي 1960 إرتفاع الروح المعنوية للشعب عامة والمجاهدين بصفة خاصة بعد ظهور بوادرالنصر نتائجها: العدو: فضح سياسة العدو القمعية بإعتراف جريدة لوموند في تقرير للصليب الأحمر يتحدث لأول مرة عن التعذيب في الجزائر بتاريخ 05 جانفي 1960 إجراء تفجيرين ذريين بالصحراء الجزائرية بتاريخ 13 فيفري و 30 أفريل 1960بقيت أثاره المدمرة حتى اليوم تراجع الروح المعنوية للعدو من خلال مقترحاته التي تضمنت تقرير المصير.
جيش التحرير الوطني: صمود و الإستبسال عن طريق صد العديد من الهجمات الشرسة للعدو كعملية الحجارة الكريمة في 04 سبتمبر1959 إستشهاد العديد من المجاهدين و القادة نذكر منهم العقيد عميروش،سي الحواس سي محمد بوقرة،سي الطيب الجعلالي،العقيد لطفي تزايد الدعم العربي والدولي بإعتراف الإتحاد السوفياتي بالحكومة المؤقتة إعتراف ديغول بحق تقريرالمصير ودعوته لوقف القتال وإجراء الاستفتاء إنطلاق المفاوضات في مولان ثم إيفيان لاحقا تكوين الحكومة الجزائرية المؤقتة برئاسة فرحات عباس في 10 ديسمبر 1959.
المرحلة الرابعة: (مرحلة الحسم1960-1962).
مميزاتها : محاولة كل طرف حسم المعركة: العدو: عن طريق تكثيف حملاته العسكرية الشرسة وعرض مقترحات زائفة تضمنت فكرة الإندماج أو التقسيم وتارة أخرى المشاريع الإقتصادية والإجتماعية جيش التحريرالوطني: التلاحم والصمود البطولي عن طريق شن معارك وعمليات عسكرية نوعية. وسائلها : العدو: - تطويق المدن والأرياف وإنشاء المعتقلات حيث بلغ عدد المعتقلين سنة 1960 حوالي 2.5 مليون معتقل وتكثيف منظمة الجيش السري الفرنسي لأعمالها الإرهابية - إغراء الجزائريين بالمشاريع الإقتصادية والإجتماعية لإقناعهم بالعدول عن الثورة. - عرض العفو العام والإعتراف بالشخصية الوطنية شريطة تسليم السلاح. - إنشاء قوة ثالثة من الشخصيات التقليدية منافسة لجبهة التحريرالوطني لوئد الثورة..
جيش التحرير الوطني: شن معارك شرسة ضد قوات العدونذكر منها : هجوم جبال الضاية سنة 1960 الجنوب الوهراني ماي - سبتمبر 1960 نقل الثورة داخل التراب الفرنسي القيام بمظاهرات داعمة للثورة 17 أكتوبر 1961 مظاهرات ورقلة المنددة بفصل الصحراء في 27 فيفري 1961.
نتائجها: تشكيل أول هيئة أركان لجيش التحرير الوطني بقيادة العقيد هواري بومدين 18 جانفي 1960 تصاعد الغضب الجماهيري المساند للثورة متجسدا في مظاهرات 11 ديسمبر 1960 إنعقاد المؤتمر الثاني لجبهة التحرير الوطني بليبيا – طرابلس إنعقاد الدورة 16 للأمم المتحدة في فيفري 1962 أين طرح حق تقرير المصير والبدء في المفاوضات تفجير القنبلة النووية في رقان سنة 1960 وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962 (عيد النصر) إستفتاء تقرير المصير في 01 جويلية 1960 إعلان إستقلال الجزائر في 05 جويلية 1962.
الخاتمة (أحداث مهمة في عمر الثورة).
مارس 1954: تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل التي مهدت لظهور جبهة التحرير الوطني 25 جوان 1954: إجتماع لجنة الخمسة بقيادة مصطفى بن بولعيد للتخطيط لتفجير الثورة 23 أكتوبر 1954: الإجتماع الحاسم لمجموعة الستة الذي وضع المخطط الشامل والمفصل لتفجير الثورة 01 نوفمبر 1954: إندلاع الثورة التحريرية.
20 أوت 1955: هجمات الشمال القسنطيني 20 أوت 1956: إنعقاد مؤتمر الصومام نوفمبر 1958: هجوم على الخط المكهرب المتواجد على مستوى الحدود التونسية ديسمبر 1958: خطاب الجنرال ديغول في الجزائرالعاصمة الذي أشار فيه إلى الشخصية الجزائرية.
سبتمبر 1959: إعتراف الجنرال ديغول بحق الجزائريين في تقرير المصير جانفي 1960: تشكيل أول هيئة أركان للجيش الجزائري بقيادة العقيد هواري بومدين 11 ديسمبر 1960: مظاهرات عامة للجزائريين منددة بالإستعمار في عام 1961: المؤتمر الثاني لجبهة التحرير الوطني 20 ماي الى 13 جوان 1961: مفاوضات إيفيان الأولى.
07 مارس الى 18 مارس 1962: مفاوضات إيفيان الثانية 19 مارس 1962: وقف إطلاق النار(عيد النصر) 05 جولية 1962: الإستقلال و رحيل المستعمر الفرنسي.